إنا كفيناك المستهزئين : الأستاذ الدكتور صالح الرقب

إنا كفيناك المستهزئين : الأستاذ الدكتور صالح الرقب
غزة- فلسطين
إنا كفيناك المستهزئين
إنا كفيناك المستهزئين : الأستاذ الدكتور صالح الرقب
إنَّ السخرية بالأنبياء لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً، قال تعالى:(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) الكوثر:3، إنَّ كلَّ شانئٍ للنبي صلى الله عليه وسلم وكلَّ معارض لدينه – أفراد أم جماعات أو دول- هو وهم الأبتر المقطوع البركة والخير والمنبوذ من الله وملائكته وعقلاء الناس، وإنَّ مثل هذه الأعمال العدائية ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستفزازية لأتباعه لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً، إنَّ البشرية اليوم تعاني من الضنك والشقاء، وكثرة الحروب والنزاعات، وهي بحاجة لمصادر الرحمة وينابيع الهدى والخير، التي يسَّرها رب العالمين من خلال رسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فكأني بالمستهزئين به عليه الصلاة والسلام هم المشوهون لحقيقة رسالة الخير والسعادة، وهم من يمنع استقرار العالم وشعور الناس بالطمأنينة والسعادة الحقيقية.
ن إنَّ مقام نبينا الكريم ومقام جميع الأنبياء والمرسلين أسمى وأرفع من أن تصل الرسوم المسيئة وأمثالها للنيل منهم، وأنَّ مثل هذه الرسوم والتي تمثل حلقة من حلقات الإهانة التي لا تتوقف ضد الإسلام ومقدساته لا تزيد المسلمين إلا تمسكاً بدينهم وإصراراً لنصرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم، كما تزيد عدد الباحثين الغربيين عن حقيقة الإسلام ومعرفة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة رسالته، وبالتالي زيادة عدد الداخلين منهم في الإسلام، كما أثبتت ذلك الإحصائيات التي تلت الرسوم الدنماركية والفرنسية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رأينا مشهد إسلام عدد من المسيحيات الفرنسيات بعد نشر رسوم مسيئة من المجلة الفرنسية شارلي إيبدو.