شنائع وكفريات كتاب الكافِي للكُلَيْنِي ثقةُ الشِّيعَةِ

شنائع وكفريات كتاب الكافِي للكُلَيْنِي ثقةُ الشِّيعَةِ
شنائع وكفريات كتاب الكافِي للكُلَيْنِي ثقةُ الشِّيعَةِ:
لمَّا كان كتاب الكافي للكليني هو الكتب الرئيسة عند الشيعة، ويطلقون على مؤلفه ثقة الإسلام، وسبق أن ذكرنا مدح وثناء محققه علي أكبر الغفاري في مقدمة الكافي: "اتفقَ أهلُ الإمامة وجمهور الشِّيعَة على تفضيل هذا الكتاب والأخذ به، والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه، وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته، وعلو قدره، على أنَّه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم، وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث". أردنا أنْ يَطلِّعَ القاريءُ المسلمُ على نماذجَ قليلةٍ ممَّا ورد من شنائع وكفريات.([1]) في كتاب الكافِي للكُلَيْنِي ثقةُ الشِّيعَةِ عندهم، وهي مرويَّاتٌ منسوبةٌ تلفيقًا، وزورًا وكذبًا إلى أئمَّةِ الشِّيعَةِ الذين يقدِّسونَهم ويرفعونَهم فوقَ مرتبة النُّبوةِ، وفوقَ مكانةِ الأنبياءِ عليهمُ السَّلامُ، ويزعمون أنَّهم معصومون من الخطأ والسهو، ومن الذنوب صغيرها وكبيرة، وأنَّه موحى إليهم من رب العالمين.
ومن نماذج هذه الشنائع والكفريات، ما يلي:-
- عن أبي جعفر قال "نحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه".([2])
- عن أمير المؤمنين قال" أنا عين الله، وأنا يد الله وأنا جنب الله".([3])
- عن موسى بن جعفر في قول الله "يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله: أي بجنب أمير المؤمنين". وعن أبي جعفر في قوله تعالى (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) قال: "إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته".([4])
- عن أبي بصير قال: "دخلتُ على أبي جعفر عليه السلام فقلتُ له: أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى، وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال نعم بإذن الله".([5])
- عن أبي جعفر الثاني: "ثمَّ خلقَ جميعَ الأشياءِ، وفوَّض أمورَها إليهم. فهم يُحلُّونَ ما يشاؤونَ، ويُحَرِّمونَ ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلاَّ أنْ يشاءَ اللهُ".([6])
- عن أبي عبد الله عليه السلام: أنَّ الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء".([7])
- عن أبي عمير قال: "الدنيا كلُّها للإمام".([8])
- عن أبي عبد الله قال: "عندنا خزائنُ الأرضِ ومفاتِحُها، وإنْ شئتَ أنْ أقولَ بإحدى رجليَّ: أخرِجِي ما فيك من الذهبِ لأَخرجت، ثمَّ قالَ بإحدى رجليْهِ فخطها في الأرض خطًا، فانفرجت الأرضُ، ثمَّ قالَ بيدِه فأخرج سبيكةَ ذهبٍ، وقال: إنَّ اللهَ سيجمعُ لنَا ولشيعتنَا الدنيا والآخرة، ويدخلُهم جنَّاتِ النعيم، ويدخل عدونا الجحيم".([9])
- عن أبي عبد الله أن الحسن قال: "إنَّ لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب. وفيها سبعون ألف ألف لغة. يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها، وأنَا أعرِفُ جميعَ اللغات".([10])
-عن أبيِ عبدِ الله قال: عندِ الإصَابةِ بالوجعِ: "قل وأنت ساجدٌ: يا الله يا رحمنُ يا رحيمُ: يا ربُّ الأَربابِ وإلهُ الآلهة".([11])
- عن أبي عبد الله كان يدعو: "أعوذُ برسولِ الله صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّم من شرِ ما خلقَ وبرأَ وذرأ".([12]) وعن بعض من رواه قال: "قل في آخرِ سجودِك: يا جبرائيلُ، يا محمدٌ، يا جبرائيلُ، يا محمدٌ.(تكرر ذلك) أكفيانِي ما أنَا فيه. فإنَّكُما كافيان. واحفظانِيَ بإذن الله فأنتُمَا حافظان".([13]) وعن أبي جعفرٍ قال: وإذا اشتكَى الإنسانُ فليقلْ: بسمِ الله، وبالله، وبمحمدٍ رسولِ الله".([14])
- عن يحيى بن أكثم قاضي سامراء قال: "بينَما أنَا ذاتَ يومٍ دخلتُ أطوفَ بقبرِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم". قال المحققُ تعليقًا على هذا القولِ: هذا الحديثُ يَدلُّ على جوازِ الطَّوافِ حولَ قبرِ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم".([15])
- عن أبي عبد الله قال: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركتَ ليحبطَنَّ عملُك - يعني إنْ أَشركْتَ في الوِلاية غيره - بل اللهِ فاعبدْ وكنْ من الشاكرين- يعني بل اللهَ فاعبدْ بالطَّاعةِ، وكُنْ من الشاكرين أنْ عَضدتُكَ بأخيكَ وابنِ عمَّك".([16])
- عن الأصبغ بن نباتة أنَّه سألَ أميرَ المؤمنين عن قوله تعالى:(أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير). قال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر، هما اللذان ولدا العلم- وإن جاهداك على أن تشرك بي- يقول في الوصيَّةِ: وتَعدلُ عمَّنْ أُمرتَ بطاعتِه فلا تُطْعُهمَا، ولا تسمعُ قولَهما".([17])
- عن أبي عبد الله إنَّه إذا دُعِيَ اللهَ وحدَه وأهلَ الولايةِ كَفَرْتُم.([18]) وعن أبي الحسن عليه السَّلام قال: وإنَّ المساجدَ لله فلا تدعوا مع الله أحدًا"، قال: هم الأوصياءُ".([19])
وهكذا تحول موضوعُ إفرادِه بالدُّعاءِ إلى إفرادِ عليٍ بالإمامة. وانتقلَ الضميرُ من العودِ على الله تعالى إلى عليٍ. وأصبحَ معنى (فلا تدعو معِ الله أحدًا) أي: لا تدعو مع عليٍ إمامًا آخرَ.
- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله هَكَذَا بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَلِيٍّ بَغْياً".([20])
- ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها: بينما زعم الكليني في الكافي قال أبو عبد الله: "نحنُ واللهِ الأسماء الحسنى التي لا يقبلُ الله من العباد عَمَلاً إلاَّ بمعرفتنا.. بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبِدَ الله، ولولاَ نحن ما عُبِد".([21])
-عن أبي عبد الله قال: نَزَلَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ هَكَذَا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فِي عَلِيٍّ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ".([22])
- أن الائمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشئ صلوات الله عليهم.([23])
- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد الامام أن يعلم شيئا أعلمه الله ذلك.... أن الائمة عليهم السلام علمون متى يموتون، وانهم لا يموتون الا باختيار منهم".([24])
[1]- عند الحديث عن معتقداتِ الشِّيعَةِ في هذا الكتاب ستمرُّ معنا هذه النماذج وغيرها من الشنائع والكفريات، فضلًا عن الخرافات والأساطير التي هي من أصول دين القوم ومن صلب معتقداتهم.
[2]- الكافي 1/112، كتاب التوحيد: باب النوادر.
[3]- المصدر السابق 1/113 كتاب التوحيد- باب النوادر.
[4]- المصدر السابق 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر.
[5]- المصدر السابق 1/391 كتاب الحجة. باب مولد أبي جعفر محمد بن علي.
[6]- المصدر السابق 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.